وصل أكثر من 20 طالب لجوء، وذلك عبر السباحة إلى سواحل مدينة سبتة الواقعة تحت السيادة الإسبانية والمطلة على مضيق جبل طارق، قادمين من شواطئ المغرب.
وقالت صحيفة "إلفارو دي سوتا" المحلية، بأن طالبي اللجوء دخلوا ليلة الثلاثاء - الأربعاء في مجموعات على مدى ساعات، عبر حواجز الأمواج المتاخمة للسياج الحدودي مع إقليم "تطوان" وشاطئ "بنزو".
وقالت إن المهاجرين غير الشرعيين، تتراوح أعمارهم ما بين 18 و30 عاماً، وينحدرون من سوريا واليمن والسودان وغينيا وتشاد.
وأضافت أنهم تمكنوا من العبور على الرغم من تزامن المحاولة مع أجواء عاصفية وماطرة، مشيرةً إلى أن عدد طالبي اللجوء من السوريين واليمنيين المقيمين بمركز الإقامة المؤقتة الخاص بطالبي اللجوء بسبتة ارتفع بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
ولفت المصدر إلى أن السوريين واليمنيين تكرر وصولهم سباحة عبر الطريق البحري للوصول إلى مدينتي "سبتة ومليلة" ذات الحكم الذاتي شمالي المغرب، وهو طريق مُحاط بحواجز الأمواج التي خلفت وراءها حالات وفاة واختفاء عديدة. وكان آخر المتوفين شابٌ لم يتم التعرف عليه بعد، كان يحاول عبور حواجز الأمواج إلا أنه توفي وسُحبت جثته إلى شاطئ سبتة.
أوقفت السلطات الإسبانية طبيبا ومستشارا سابقاً للصحة في مدينة سبتة ووضعته قيد الاحتجاز، وذلك بتهمة ارتكاب اعتداءات جنسية بحق أطفال مهاجرين غير مصحوبين بذويهم، قدموا من المغرب أثناء أزمة الهجرة في أيار عام 2021.
وقال تلفزيون (RTVE) الإسباني الرسمي، إن السلطات أوقفت المسؤول والعضو السابق في الحزب الشعبي، ومؤسس حزب "سبتة فانزا"، خافيير غيريرو، بشبهة الاعتداء الجنسي على قاصرين مهاجرين غير مصحوبين من المغرب كانوا يقيمون في مركز استقبال في الجيب الإسباني شمال المغرب.
وأضاف أن الطبيب اعتدى جنسيا على أطفال من المغرب دخلوا إلى سبته بطريقة غير شرعية عام 2021، مشيراً إلى أن السلطات حينها لم تستطع احتواءهم جميعا لا سيما القاصرين والأطفال، فطلبت مساعدة السكان لإيوائهم.
وأشار إلى أن الطبيب بادر إلى فتح أبوابه للقاصرين المهاجرين، بينما أعيد معظم المهاجرين إلى المغرب في الأيام التي تلت دخولهم، وبقي 820 طفلا وقاصراً في سبتة.
ولفت أن خافيير مُنع من زيارة مركز إيواء القاصرين، عقب شكاوى من أطفال مغاربة، وبعد تحقيق استمر نحو عام فتشت السطات منزله ومكتبه واعتقلته على مرأى من زوجته وأطفاله.